الأربعاء، يونيو ٠١، ٢٠١١

العطن في الوطن

الثورة

كلمة رائعة ... تشعرك حين نطقها بالدف .. بالطاقة تدب في اوصالك. اليوم تم اختياره من قبل العديد من نشطاء التدوين والحقوقيين للكتابه عن انتهاكات الشرطة العسكرية .. او القوات المسلحة على العموم .. لكن السؤال الذي يملأ الفراغ في جمجمتي ، هل حقا قامت ثورة الشعب؟

________________________________________

بمراجعة سريعة لن الجأ فيها لكتب التاريخ لكن سوف الجأ لما علق بذهني عن ثورات مصر، كانت مصر تحكم بالمماليك وهم عسكر يتم شرائهم وبيعهم في سوق النخاسة مفوضين من قبل الدولة العثمانية للحكم .. بعد الحملة الفرنسية واحساس المصريين بالصدمة نتيجة عوامل كثيرة لا مجال لذكرها كلها لكن كان من أهمها مقتل شاب من الاسكندرية اسمه محمد كريم على يد مخبرين وظباط من أمن الدولة تابعين للحملة الفرنسية .... هنا قام المصريون بثورتهم الاولى ... وبمنتهى الطيبة اجتمع عمنا عمر مكرم قائد ائتلاف شباب الثورة في ذلك الحين .. مع قادة من الاحزاب الليرالية للبحث عن راعي لثورتهم الشعبية ، ووجدو ضالتهم في اللواء محمد علي باشا .. وسلموه ثورتهم كي يرعاها .. فقبض عليهم في ميدان التحرير وذهب بهم الى المحكمة العسكرية بالهايكستب ليحكم على عمر مكرم بالنفي اربع سنوات مع ايقاف التنفيذ.

استلم اللواء محمد علي باشا الحكم وحتى يستقر له الامر جمع كل المماليك وأعضاء ائتلاف الثورة والمشاركون في الحوار الوطني على مأدبة باللقلعة وأثناء خروجهم بلغ عنهم الأمن المركزي والشرطة العسكرية التي تعاملت معهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي على حد وصف سيادة اللواء محمد علي .. وقتلو جميعا الا واحد بالرصاص الحي حسب كل كتب التاريخ فيما سمي تاريخيا بمذبحة القلعة في سنة 1811 ميلادية منذ 200 سنة بالتمام والكمال.

استمر حكم سيادة اللواء 42 سنة ميلادية خلفه من بعدها أولادة وأحفادة الذين تخرجو من الكلية الحربية وكانو كلهم قادة الجيوش من بعده.


في سنة 1952 ونتيجة لزهق ظباط جيش مولانا القائد الأعلى فاروق ابن فؤاد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن سيادة االوا محمد علي باشا قام مجموعة من هولاء الظباط بخلع مولانا الملك والاستيلاء على حكم البلاد وانتقلت البلاد من حكم جلالة الملك حفيد سيادة اللواء الى ظباط جيش جلالته من بكباشية واومباشية فيما عرف بثورة 23 يوليو او الانقلاب العسكري .. انقلاب البكباشي ضدد سيادة اللوا


مع الثورة دي كان فيها ناس مقهورة من جلالة اللوا الملك زي الاخوان المسلمين والاحزاب الليبرالية بررضه فقامت بمعاونة الظباط حتى تستقر البلاد .. ولما استقرت البلاد قام الظباط بحركة مقص رجل في ميدان آخر من ميادين مصر هو ميدان المنشية بالاسكندرية وتم القبض على الاخوان المسلمين والاحززاب الليبرالية وطلعو بيهم على الهايكستب ... للأسف ساعتها لم تكن هناك ريم ماجد ولا منى الشاذلي عشان يغطو الأحداث.

السادة الظباط سلمو الحكم من ظابط لظابط .. ظابط يوجهنا شرقا... وآخر يحملنا غربا ... وثالث يجسم على صدورنا عمرا .. لا شرق ولا غرب ولن يتزحزح ومتربع على كرسيه الناس زهقت من طولة الركنة فقامت الجموع وخلعته من كرسية بعد أن تعطن الكرسي .. وتعطن هو من فوقه .. وفاحت رائحة العطن في الوطن


بعدما تعبت الجموع الطيبة أرادت أن تستريح ومن أمام مسجد عمر مكرم .. ظل الجميع يبحث عن من يحمي الثورة حتى تعود الجماهير كي تستحم وتغير ملابسها وتقتات وتدفع العجلة للأمام وتشاهد حلقات يسري فودة عن ثورتهم فلم يجدو غير السيد عمر مكرم الذي شاركهم ثورة القاهرة الثالثة أيضا وهو يقف وسطهم فوق منصته ومن أمام مسجده الذي أشار لهم بان يسلموها لسيادة اللواء محمد علي .. فقالو له أن محمد علي قد مات بعد أصابه الجنون .. فقال لهم طيب روحو لعمو اللواء اللي واقف الناحية التانية ... فقالو له انه شهيد مصر عبدالمنعم رياض .. لم تجد الجماهير سوى أن تترك ثورتها لعمو اللوا اللي كان واقف على دبابته عند مدخل الميدان.


عندما أرادت الجماهير أن تعود لتستكمل ثورتها كان سيادة اللوا قد استعاد مكانته فالمخلوع لواء ايضا .. واللوا احق باللوا .. فقالهم يلا يا حبايبي من هنا .. أمكم في العش ولا طارت ... استدعى سيادة عمو اللوا حامي ثورة الشعب كتب التاريخ .. فاستخدم كل منتجات اللواءات السابقين .. الرصاص الحي ضدد أصحاب الثورة ... السجن لاحفاد الرجل الطيب عمر مكرم .. النفي لكل من خالفه الرأي .. لكن كل لواءات المماليك السابقين كانت لهم من المروءة ما يمنعهم عن النساء ... ستذكر كتب التاريخ يوما أن عمو اللوا حامي ثورة الشعب قد انتهك نساء الارض وقام بفضح استارهن واسرارهن وتعريتهن واغتصابهن في حادثة لم يسبقهم اليها أحد لا من السابقين ولا السافلين ولا الفاسقين.


عمو سيادة اللوا ..... اللهم افضح سترك

______________

عن قصة واقعية*

اسمع