الجمعة، أبريل ١١، ٢٠٠٨

فما الذي حدث؟

بصراحة ليا فترة مش قادر اكتب حاجة

نفسي مسدودة بعيد عنكم

انا ما ليش في السياسة والحوارات بتاعتها

بحب اكتب عن الدنيا الحلوة

وعن كوم الضبع بلدي

وحواديت الناس الطيبين

وكل ليلة احط راسي عالمخدة

وافتكر كلمة امي

تبات نار تصبح رماد

من كذا اسبوع مش عارف اكتب

انا هنا في الغربة

وكل اللي بسمعه عن البلد ان كيلو العدس بقى بعشرة جنية

والزيت بعششرة

والناس مش لاقية العيش

بتموت في الطوابير

والشقة بتاعتي واقفة عالسقف

بعد ما الحديد بقى بست الاف جنيه

عموما انا برضه مش جاي اكتب ولا اتكلم

انا جاي تشاركوني في قراءة المقال الجميلة دي


سيدي الرئيس

بقلم خيري رمضان ١٠/٤/٢٠٠٨

لا تصدق من يقول لك إن كل الذين خرجوا يوم ٦ أبريل «شوية» حرامية، وأن الشباب والفتيات المقبوض عليهم، مأجورون ومغرضون.. لا تصدقهم حين يقولون لك إنهم قلة ومندسة، وليسوا منا، وأنهم ما جاعوا وما غضبوا، وما أنّوا وما رفضوا، إلا لأنهم عصاة، مارقون.

سيدي الرئيس.. دعني أذكّر سيادتكم بنا، بهذا الشعب الذي تحمل الكثير.. لقد فرحت كثيرا بتوليك رئاسة الجمهورية منذ ٢٧ عاما.. فأنت من عائلة، تشبة عائلاتنا.. كافح والدك الشريف حتي يجعلك طيارا، وهذا الطيار شارك في نصرنا الكبير في أكتوبر، وأصبح رئيسنا منا، عاني مثلنا، أكل علي «الطبلية» مثلما أكلنا، ودبر حياته سنوات براتبه البسيط.. أحببناك لأنك تشبهنا ولن ترضي بظلمنا.. فما الذي حدث؟

تحملنا معك سنوات وسنوات، ننتظر الرخاء، حكومة خلف حكومة، والرخاء لا يأتي، «اشتدي يا أزمة كي تنفرجي»، لكن الأزمة اشتدت ولم تنفرج.. لم نغضب، وإن غضبنا لا ننفجر، كان رهاننا عليك كبيرا، لأننا لا نتخيل أنك ستترك أبناء طبقتك يضيعون، وأبناء شعبك يجوعون، ولكن ما حدث غير ذلك؟

من هم مثل والدك ووالدي ـ سيدي الرئيس ـ انهزموا، انكسروا، انبطحوا، هزمهم رغيف الخبز والفساد، عجزوا عن مواجهة أبنائهم فانتحروا، وانحرف الأبناء، فغضبوا من أوطانهم وغضبوا منك.

سيدي الرئيس.. لقد ابتعدت عنا، حملتنا مسؤولية كل ما يحدث، نحن سبب كل الأزمات، نأكل بإفراط، ننجب بلا تفكير، ننتقد بلا فهم، ولم تقل لنا، لماذا كل هذا الفساد في بر مصر.. لماذا يعيش الذين يحلبون هذا الوطن وينهبونه، يعيشون في رخاء، ويهربون في المساء؟ لماذا يموت الفقراء فقط حرقا في القطارات، أو غرقي في البحر، أو في طابور الخبز؟

سيدي الرئيس.. تأمل قليلا الإعلانات في الصحف والتليفزيون، ها هي منتجعات الصفوة، وقصور الساحل الشمالي والجنوبي، ما أحلي الحياة في «كومبوند».. الذين يبنون ويعلنون ويسكنون.. هم أنفسهم الذين يحكمون.. يحصلون علي الأراضي بلا ثمن ليبيعوها بالمليارات.. أما شعبك، فليستمر في العشوائيات، يعيش منفردا منبوذا، وإذا قدمت له الحكومة سكنا بعد أن تلقيه في الشوارع بالأعوام، شقة ٦٠ مترا بقرض من البنك، بالفوائد، ومن لم يدفع فليذهب إلي السجن، كله بالقانون، القانون الذي لا يري إلا الفقراء، ويغفل عمدا أو أمرا من سرقونا.

سيدي الرئيس.. إن من يحدثونك عنا ـ وأغلبهم أصدقاء أو من اختيار نجلك جمال ـ لا يعرفوننا، لم يجلسوا يوما مثلنا ومثلك علي «الطبلية».. يصافحوننا بالقفازات، يأكلون غير ما نأكل بالشوكة والسكين، ينامون علي ريش النعام، ويقضمون الوطن كل صباح، ثم يلعنوننا في المساء.

سيدي الرئيس.. أذكرك، في ١٨ و١٩ يناير، وصف الرئيس الراحل أنور السادات ما حدث بأنه انتفاضة حرامية، وفي عهدك قال القضاء إنها ثورة الجياع.. فدع الحقيقة تظهر في عهدك، ولا تستمع لكل من حولك، اسأل حسني مبارك، الطيار، المقاتل، الذي قبل يوما يد والده المكافح، هل هذا الشعب، الغاضب، الجائع، مجموعة لصوص مأجورين؟

سيدي الرئيس.. كثيرون ممن حولك، لا يريدون أن تري الحقيقة، وتعرف أنهم سر مأساة هذا الشعب، ولو طالوا لقبضوا علينا جميعا، وأودعونا في سجون مظلمة.. فاسمعنا قليلا: نحن نرفض الحرق والنهب، لكننا نريد أن نحيا ولا نهان، أن ينام أبناؤنا في أمان، ألا نخشي من سجن أو سجان.. لا نريد إلا عيشة كريمة، نأكل ونعمل وننام.. هل هذا كثير علينا؟!

سيدي الرئيس.. ترددت كثيرا قبل أن أكتب إليك، فمن حولك باطشون، لا يريدون أن يسمعوا إلا أصواتهم، ولكنها كلمة الحق، إن لم تخرج الآن الآن، فقل علي ضمائرنا السلام.. عد إلي شعبك، اسمعه، اربت علي كتفه.. فنحن نشعر باليتم والخوف!!

التسميات:

3 Comments:

At الأربعاء, أبريل ١٦, ٢٠٠٨ ٨:١٧:٠٠ م, Blogger mostafa rayan said...

دةكلام حلوقويوصادق قوي ويارب بس يقرأه ويحس بيه ويعمل بيه
تسلم ايد خيري رمضان ويدك
اخي تقبل مرورى وتحياتي

 
At الخميس, أبريل ١٧, ٢٠٠٨ ٣:١٠:٠٠ م, Blogger Amany Y. El-Saeed said...

هنا في بلد غير مصر الإحساس مهما كان يالحزن عليها بيتوارى في دنيا تانية

مقاله رائعه و بوست حزين

تحياتي

 
At الخميس, أبريل ١٧, ٢٠٠٨ ٨:٢٠:٠٠ م, Blogger Astronaute said...

الأخ الفاضل أدعوك لزيارة مدونتى و التعرف عليها

 

إرسال تعليق

<< Home

اسمع