الجمعة، يونيو ٢٢، ٢٠٠٧

رأيت رام الله

من كتاب رأيت رام الله
مريد البرغوثي
********
هل أضيق بفكرة التغني بالفكرة؟
هل هذا هو السبب في أنني أتعامل مع القصيدة بصفتها بناء لا غناء؟
حتى الصديقة
لا أستطيع أن أخاطبها بالرومانسية الشائعة والمتوقعة
والمرأة التي لا تتخذ الخطوات الأولى نحوي لا أهتم بمصادقتها
وكذلك الحال مع أصدقائي من الرجال أيضا
من السهل علي أن أدير ظهري وأغادر العلاقة إذا رأيت فيها ما يرهق
الصديق المرهق كثير المعاتبة
كثير اللوم
يريد تفسيرا لما لا يفسر
يريد أن "يفهم" كل شيء
إذا سامحك على خطأ فهو يشعرك انه سامحك على خطأ
*****
علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها
****
مطار القاهرة عموما من المطارات الصعبة للمسافر الملهوف
كل شيء يتم بتلكؤ لا يراه مسببوه تلكؤا
بل ربما حسبوه اتقانا لعملهم
*******
أماكننا المشتهاة ليست إلا أوقاتا
وهي ذلك الاحتكاك الفجائي (البرئ؟) بثدي ابنة الجيران أثناء اللعب
والذي بمجرد إحساسك به
لا تعود إلى البراءة
ولا تعود البراءة إليك
لقد عرفت الآن
ولو في هوجة اللهو
ملمس ثدي الأنثى
وما العارف ببرئ!!
******
يبدي لها الجندي الإسرائيلي دهشته فعندما ترى النساء شابا مقبوضا عليه
من قبل جنود الاحتلال
يهاجمن الجندي
وتصيح أكثر من واحدة منهن
- ابني ابني اتركوا ابني
صرخ الجندي في وجهها
- روخي كذابة، كم أم لولد واحد؟! مئة أم لولد واحد؟! امشي من هون يلا.
صرخت في وجهه
- أيوه. إحنا هيك . الولد عندنا له مئة أم مش مثل أولادكم كل ولد له مئة أب!!!
*****
الغربة دائما لا تكون واحدة, إنها دائما غربات
******
وحتى في التخاطب اليومي مع رضوى
يغلب الطابع الذي يواري
والذي لا يُفصح بالمفردات اللغوية عن العاطفة
"إنها مزيج من الجمالات"
أقول ذلك للأصدقاء والصديقات
ولا أظنني قلته لها مباشرة ذات يوم
في الخطاب اليومي معها
أكثر من المزاح والمداعبات والإجابات غير المتوقعة التي تصل لحد المناكفة
والاستفزاز اللطيف
لكنه استفزاز

التسميات:

4 Comments:

At السبت, يونيو ٢٣, ٢٠٠٧ ٤:١٩:٠٠ م, Blogger Emad Karim said...

حبيبنا الغالى
عودا حميد
رجعت مدونتك وعليت اللمبه

انا كمان علمتني الحياه انى احب الناس بالطريقة التى بيحبو نحبهم بيها لكن اكتشفت دلوقتى انى سهل استغنى عن اي حد لانى مش انا اللى حبيته

ولما حاولت احب بطريقتى لقيت الحكاية اكبر من الاتفاق في المشاعر والراي
اكبر من الاشتراك بحيط من الاربع حيطان

بعد شوية عرفت ان الحب يمكن يكون في انك تكون موجود في الوقت المناسب والمكان المناسب وسعاتها بس هاتعرف تعمل ايه

قفلت على الموضوع
وبقيتها حب
وقولت اركز على الحيطان
ولما يجي المكان
ويتحدد الزمان
هاعرف ان كان ولا ماكان

 
At الأحد, يونيو ٢٤, ٢٠٠٧ ٥:١٧:٠٠ ص, Blogger Unknown said...

شوقتني للكتاب

وللقراية للراجل ده

أماكننا المشتهاة ليست إلا أوقاتا


الغربة دائما لا تكون واحدة, إنها دائما غربات

وما العارف ببرئ!!

حلو التكثيف ده

عموما أدى عيب اللى يجيب كتاب ويسلفه لحد قبل ما يقراه هو شخصيا

اعتبر البوست ده نوع من التحنيس

حسبي الله ونعم الوكيل

 
At الأربعاء, يونيو ٢٧, ٢٠٠٧ ١٠:٥٤:٠٠ ص, Blogger Mahmoud said...

أزال المؤلف هذا التعليق.

 
At الأربعاء, يونيو ٢٧, ٢٠٠٧ ١٠:٥٨:٠٠ ص, Blogger Mahmoud said...

يااااااااااااااااااه
اخيرا يا جدع نزلت مقاله
دانا كنت ياست منك
بس اقسم بالله مقاله جامده جدا
و كلها خواطر جوايا
بتهزنى
عارها
بس مش عارف اسردها فى فكره و سطور
ارجو زيارتى
http://m7ashsh.blogspot.com/
تحياتى

 

إرسال تعليق

<< Home

اسمع