السبت، سبتمبر ٣٠، ٢٠٠٦

28


ماذا تمثل لي الحياه حتى الان

مقطوعة رتيبة من العزف

تذكرني بتلك التي تصاحب السيارات

"إحترس من فضلك السيارة ترجع الى الخلف"
"إحترس من فضلك السيارة ترجع الى الخلف"
"إحترس من فضلك السيارة ترجع الى الخلف"


السيارة لا تتقدم الا نادرا

لا

بل هي لا تتقدم تماما

وان لم تظل ثابتة في مكانها

فهي ترجع الى الخلف

لا اكتب هذا الكلام اعتراضا على ارادة المولى عز وجل

ولكن اعتراضا على محمد ابو شنب

ذاك الشخص الذي صاحبني لمدة ثمانية وعشرون عاما حتى الأن

وكان يتدخل في كل قراراتي وافعالي

والتي لم تكن جميعها تعود علي بالنفع

بل غالبا ما تدفع بالسيارة نحو الخلف

يعتقد هو في نفسه بعض الذكاء

ولكنه ذكاء استاتيكي

لا يتوافق مع الذكاء الديناميكي للسيارات المحيطة

(الذكاء الاستاتيكي هو الذكاء الذي يرتبط بالقيم والثوابت ومبادئ الفرد والذي غالبا ما يكلفه الكثيرولا يصلح لمجاراة عصر سادت فيه ثقافة رنة الموبايل وأصبحت شخصيتك برنتك وتغلبت فيه ديناميكية اهتزازات الفيديو كليب على كل انواع السكينة والمودة)

ثمانية وعشرون عاما لا أتذكر خلالها الأن نجاح ما حققه

أو شيئا يفوق العادة

كل نجاحاته كانت في حل واجب الحساب بالمدرسة

وكل انتصاراته كانت في معارك وهمية

انتصر فيها على طواحين الهواء

وعاد يحمل اكاليل الغار

ليتقوقع داخل ذاته

كما انه لم يخسر ولو مرة واحدة

لأنه

لم يمتلك يوما شيئا ليخسره

لم يعشق شيئا ما

يتذكر بكاءه صغيرا على بعض حبات العنب

ولكن ضيق ذات اليد

جعله لا يستسيغ طعب العنب حتى هذه اللحظة

لا يكره شيئا ما

فهو يتعامل مع ما يعرض عليه

دون القدرة على الاعتراض لمرة ثانية

على أكل السبانخ


بعد علقة ساخنة

حين تبرم في المرة الأولى

يحاول أن يخلق عالمه الخاص

يبحر فيه بأشرعته

لكنها أشرعة من وهم

لا تتحمل رياح الحقيقة

لا يتذكره أحد

ولا يهتم هو أن يتذكر أحد

فشخصيته

تصور له أنه مركز الكون

لذا فلا داعي أن تشغل بالك بالأخرين

ثمانية وعشرون عاما

عاشها حتى الأن

دون أن يكون له لونا يميزه

ولا أكله يفضلها

ولا أغنية يحب سماعها

والأدهى

أنه ليست له رنة موبايل خاصة

ثمانية وعشرون عاما

جاء ليعلن بعدها
أنه

أحا يا دنيا

وكمان أحا

3 Comments:

At السبت, سبتمبر ٣٠, ٢٠٠٦ ٢:٥٧:٠٠ م, Blogger Unknown said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

 
At السبت, يناير ٠٦, ٢٠٠٧ ٢:٤٥:٠٠ ص, Blogger ابوعباس said...

لكلمه (احا)بين قوسين اكثر من معنى فى حياتنا بل فى حياتى الشخصيه انا بالذات
فكثيرا ما اقولها للدنيا
لكن بلا فائده
وقليلا ما اقولها للوطن لكن بفائده
سلام على وطنى فى العالمين
dr saad m abbas

 
At الثلاثاء, يناير ٢٣, ٢٠٠٧ ٨:٣١:٠٠ م, Anonymous غير معرف said...

تحياتى الحارة من انجلترا .... اللى نفسى توصلك بنفس درجة حرارة الجو هناعلشان تحس بمعاناة اخوك فى برد الامبراطورية اللى الشمس غايبة منها على طول ....مش الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس ....مش عارف مين الغبى اللى سماها كده. عموما خلتونى احس انى مش قاعد فى غربةاو لوحدى.... لا الواحد حاسس انه قاعد معاكم قدام الجامع مثلا .... بنضحكاونعلق على حاجةلذيذة فى بلدنا.... المهم بغض النظر عن درجة حرارة تحياتى لما توصلك ..... تمنايتى لك ولجميع اخوانا باطيب التمنيات .. ويا ريت خلينا على اتصال
سلام
اسامة فتح الله
Ughazali_gepa@hotmail.com

 

إرسال تعليق

<< Home

اسمع