الخميس، نوفمبر ٢٩، ٢٠٠٧

يعقوبيان - شيكاجو روايات الوجوه المربدة




من فترة وانا بقاوم نفسي اني اكتب عن روايات الاسواني
اخيرا انتهيت من شيكاجو وقبلها يعقوبيان
وبصراحة حتى الان لا اعلم سر هذا الدوي لكلا الروايتين
هبتدي اسرد الملاحظات بتاعتي
في كلا الروايتين هنلاحظ تعدد الشخصيات
وانه مفيش بطل حقيقي للرواية
حتى لو حبينا نوزن كل شخصية من حيث الاحداث
هنلاقي انهم تقريبا متساويين
مع فروق طفيفة
يعني البطولة الجماعية للرواية
وجعل البطل هو المبنى في يعقوبيان
والمدينة في شيكاجو
عشان كدة ما قدرتش اتوحد مع اي بطل من ابطال الرواية
وكانو كلهم بدءا من زكي الدسوقي – يعقوبيان
وصولا لطارق حسسيب – شيكاجو
بعاد عني بمسافة جعلتني لا اتعاطف مع اي منهم
ووقفت منهم وقف المتفرج فحسب
******
البطل الحقيقي للروايتين تقريبا كان الريس
ايوه
تقريبا الكلام عنه كان في الروايتين بشكل مكثف
والمشاهد بتاعته كانت محور في الرواية
وتقريبا كانت هيه نقطة التنوير
مع الحاج في يعقوبيان
ومع صلاح في شيكاجو
*********
اللغة في الروايتين ليست بالقوة اللي تجعل اي قارئ للرواية العربية
يقول ان ايا منهم قيمة حقيقة في الادب العربي
في كلا الروايتين مثلا
اربدت جميع الوجوه
اربد وجهه
اربد وجهها
واربد من الغضب
والشهوة
والسعادة
وكان نفسي حد يقولي ايه اربد دي مش لاقي
وكل ما اسئل واحد من اللي قرو الرواية ومعجبين بيها
اكتشف انه لا عارف معنى اربد
ولا لاحظ تكرارها في الروايتين
ده غير الفاظ زي
المربربتين والمكلبظتين
وكأننا تجار فراخ بيضة
*************
الروايتين كانو اقرب للسيناريو منهم للرواية
يعني هنلاحظ تكثيف الوصف الحركي للابطال
ولم ينقصهم عن السيناريو غير ترقيم المشاهد
وليل خارجي
ونهار داخلي
****************
على الرغم من كدة فيه مشاهد كانت واقعة بشدة
يعني تاخد صفر من عشرة
افتكر من شيكاجو دلوقتي
مشهد شيماء محمدي وهيا واقفة قدام مبنى الطلبة بعد الحريقة
وطارق بيسألها انت مصرية
بتقوله ايوه
يرد عليها يقولها انت هنا في شيكاجو مش في طنطا
مع انها ما قالتش انها من طنطا
ولا كانت شايلة في ايدها حمص وحلاوة
دي يا دوب بتقوله انها مصرية
********
تاني مشهد من شيكاجو
وده بصراحة اللي حسيته كوميدي
وقعدت اضحك عليه
مصور الرئيس لما بيطلب منه يتحرك يمين شوية
عشان بره الكادر
وبعدين الريس بص للسقف
علامة انه متضايق
(افتكرت الراجل التخين في فيلم المنسي لما كرم مطاوع كان بيقول انه لو بص في السقف يبقى متضايق)
طب بالعقل يا جماعة
لو هنتصور مع الرئيس
او المدير
او الوزير
او اي حد مهم
معقول هنخليه واقف على جنب يعني
اكيد هيقف في النص
واحنا حواليه
طب ازاي هيكون بره الكادر
حد يفهمني طيب
عموما واضح ان العلاقات الجميلة
والود الصافي بين الاسواني وسيادة الريس
هيا اللي وقعت له المشهد ده
*************
حد هيقولي بس الرواية نجحت نجاح مبهر
انا في رأئيي ان الرواية نجحت بسبب حالة الانحدار العام في المستوى اللي في البلد
يعني لو جرنان طلع يشتم في الريس والحكومة
الناس كلها بتقول ادي الكلام
ادي الصحافة
ادي الجرأة
دون النظر لحقيقة الكلام الوارد
نفس الحال بالنسبة للرواية
اللي اكتسبت نجاحها من حالة الاحتقان اللي في البلد بحالها
****************
تاني نقطة في نجاح الرواية
هو قراء الرواية في حد ذاتهم
يعني غالبية قراء الرواية
هما الجيل اللي اتربى على رجل المستحيل
والشياطين ال13
والعميل رقم صفر
والمغامرون الخمسه
الحدوته الشيقة جدا
واللي تخليك تمسك الواحدة منهم وما تقومش غير لما تخلصها
نفس الجيل ده كبر شوية
والحاج نبيل فاروق ربنا يدي له الصحة
الجيل ده بقى هو نفسه اللي لقى في الروايتين نفس طعم رجل المستحيل
بس على مقاس رجالي
*************
اراهن اي حد بيقرا الكلام ده
يقول لي انه قرا الرواية على اكتر من مره
يعني كان يقرا فصل فصل
غالبا كل اللي عرفتهم اجمعو على انهم خلصو الرواية في قعدة واحدة
واراهن اي حد تاني يقول لي انه قرا الرواية مرتين على بعض
عشان حس فيها بمعنى او قيمة حب يأكد عليها
واللي يكسب الرهان له عندي جايزة سمينة
**************
المشاهد الجنسية اللي في الروايتين كانو فوق العادة
مفيش واحدة مثلا في شيكاجو دخلت من باب الرواية
الا وطلعت وهيا متظبطة بصراحة
انا هنا مش بعترض ان الادب يتعرض للجنس
عادي ده محرك قوي لحياة الانسان
والقرآن الكريم جاءت فيه سورة يوسف
وكان الجنس موجود بقوة في احداث القصص الكريم
ولكن انا بتكلم عن التفصيل الدقيق لكثير من المشاهد
ده باولو كوهيليو كان ارحم في احداشر دقيقة
وكان الجنس عنده هو اساس الرواية
وحتى مشاهد المتعة كانت لها فلسفة قوية جدا
اما هنا
فالليلة ضلمة بصراحة
**********
في النهاية
ده بعض من كل
واحب احيي الدكتور علاء الاسواني على الروايتين
ومنتظر الرواية اللي جاية
وادينا بتنسلى
********
اعلم ان البعض اربدت وجوههم اثناء القراءة
لذا لا بأس بقليل من المسقعة الاسكندراني من يد الدكتورة شيماء
حتى تتوهج فيهم نار الشهوة
وانزل باعلان بلدنا بتتقدم بينا يا عباس

التسميات:

9 Comments:

At الخميس, نوفمبر ٢٩, ٢٠٠٧ ١٠:٢١:٠٠ م, Blogger Ahmed Shokeir said...

محمد
إسمحلي اختلف معاك جملة وتفصيلا في ماكتبته

اولا : قراءتك للرواية يبدو انها تأثرت بردود الفعل المثارة عليها وهو بالتالي ماجعلك تتوقع شيئا متميزا جدا وهو عندما لم تشعر به في البداية تحول استمتاعك للرواية الى نوع من تصيد اخطاء للمؤلف

ثانيا: ماذكرته من تناقض في بعض السطور غير مؤثر وان كان هاما بلاشك ولكنه هفوات لايجب التوقف عندها كثيرا فهي لاتؤثر في الاحداث أو في منطقيتها

ثالثا:الجنس في الرواية .. هذه ليست رواية جنسية .. ولكن عندما يريد ان يشرح التحول لبطلة الرواية طالبة الطب القروية المحجبة المتدينة التي لاتعرف عن الجنس الآخر شيئا سوى والدها الرجل التربوي ، عندما يريد ان يشرح تحولها من تلك الحالة الى ان تنام في فراش رجل ليس زوجها ووصولها الى طبيب ليقوم لها بالإجهاض يجب هنا على الكاتب لكي يقنعنا ان يمر بنا بالمراحل العاطفية والجنسية المختلفة لتصل بطلته لتلك الحالة وهذا هو الفرق بين الكتابة الجنسية والكتابة عن الجنس وانا اعلم انك تدرك ذلك جيدا

أخر حاجة عشان التعليق طول .. ليس عيبا أن يتم الإنتهاء من الرواية مرة واحدة فهذا لايدل على ضعف الاسلوب وكم من روايات تافهة واسلوبها ركيك لاتستطيع ان تكمل صفحة واحدة منها ولايشترط في الرواية الجيدة ان تعيد قراءة كل سطر عدة مرات كي تصل لما يعنيه الكاتب .. ولكن الإجادة بما يصوره الكاتب وماتستطيع ان تستخلصه من كلمات وعبارات تلخص كثيرا من امورنا والكلمات المأثورة عن يعقوبيان كثيرة بل واصبحت محفوظة للكثيرين

لذلك اعتقد من الظلم ماوصفت به الرواية بانها اقرب لنوعية المغامرين الخمسة والرجل المستحيل وان كنت لم اقرأها سابقا ولكني اعرف المغامرين الخمسة والشياطين التلاتاشر

 
At الخميس, نوفمبر ٢٩, ٢٠٠٧ ١٠:٣٧:٠٠ م, Blogger Unknown said...

ينصر دينك يا استاااااااااااااذ
نفيســــة على رأي الزعيم عادل إمام
انا قريت شيكاجو وشفت يعقوبيان فيلم
احلى حاجة ف شكاجو وأوحش حاجة
أحلى حاجة حكاية الجهاز إياه اللى بيشتغل بالكهربا فكرة فتاكة إيه الجبروت ده حاجة ببلاش كده أوحش حاجة الغباوة بتاعة الدكتور اللى خد الخطبة ف الإجتماع مع الريس والجبن اللى فيه حاجة تغيظ
............
وبعدين يا بنى ايه البهدلة اللى انت فيها فى الصورة اللى ف التدوينة اللى فاتت ابعتلك موس ناسيت من عند عربى

 
At الجمعة, نوفمبر ٣٠, ٢٠٠٧ ٧:٤٣:٠٠ م, Blogger MAKSOFA said...

بصراحه كلامك مظبوط هما ينفعوا سيناريو
قريت يعقوبيان ولقيت أن كل كلمه فيها نفس الكلام في الفيلم وده يدلل علي أن كلامك صح
أما شيكاغو قريت نصها وأنا جايه من مصر في الطياره وحا أكملها لما أنزل مصر برضه في الطياره

 
At الثلاثاء, ديسمبر ٠٤, ٢٠٠٧ ٣:٥٥:٠٠ ص, Blogger fawest said...

أتفق معك
لولا أنى كنت أود رؤيتك للروايتين تكون أكثر عمقا

 
At الأحد, ديسمبر ٠٩, ٢٠٠٧ ١٠:٣٩:٠٠ م, Blogger اسامة يس said...

أزال المؤلف هذا التعليق.

 
At الأحد, ديسمبر ٠٩, ٢٠٠٧ ١٠:٤٠:٠٠ م, Blogger اسامة يس said...

رغم اني اختلف معك في جزئيات فالقصة اعادت فكرة الحدوته يعني الكتابه التقليدية للرواية بطل واحد او جماعي مش دي القضية .. اقصد القصة تقليدية فكأن الجمهور كان متعطش لرويات لا تكتب من الشمال لليمين ...
ومع ذلك بصدق والله
اراك اكثر من رائع في التعليق عليهما وانرت لي كثيرا مما غفلت عنه...
دمت بكل ود...
خالص تحياتي

 
At الاثنين, ديسمبر ١٠, ٢٠٠٧ ١٠:١٠:٠٠ م, Blogger ربيع said...

الكلام جميل ، هو بس فيه حاجه انا شايف انك عممتها
موضوع الأجيال اللي اتربت على ملف المستقبل و غيره ، ما اظنش ان فيه حد اتربى على حاجه تانية غير ملف المستقبل ، كلنا هذا الرجل ، الفرق ان فيه ناس وقفت و ماكملتش بعده ، و ناس تانيه كملت و استمرت ، أقصد قروا حاجات تانيه مختلفه تماما عن ملف المستقبل و اللي زيه ، يمكن اللي اطور هو اللي مانبسطش من سلاسة شيكاجو و بساطتها

 
At الثلاثاء, ديسمبر ١١, ٢٠٠٧ ٦:١٠:٠٠ ص, Blogger أبوشنب said...

Ahmed Shokeir
بقه يا راجل ما قريتش رجل المستحيل وجاي تعلق عندي

عموما احترم اختلافك معي

وارى انه وان كان في ظاهره الاختلاف فحيقيقته تأييد لكلامي

انت تقر ان بالروايه
هفوات

وانا اقر انها كلها هايفة


أبو أمل

عجبك قوي الجهاز يعني

نجيبلك واحد زيه لو تحب

وبعدين تمن الموس بنوفره لعبدالراضي اب كامل


MAKSOFA

واضح انك بتسافري في مصر للطيران

لو بتسافري على الاماراتيه ولا القطرية

ركزي في الافلام اللي قدامك

بيجيبو افلام جديدة ملهاش حل بصراحة



fawest
بحثت عن اي عمق اتعمق به في الروايتين فلم اجد

شكرا لإتفاقك معي



osama
شكرا على المجاملة


ربيع
شكرا لتأكيدك الكلام بتاعي
انا قلت كده برضه اللي وقفت عقليته عند المغامرون الخمسه عجبتهم الرواية قوي

 
At الخميس, ديسمبر ١٣, ٢٠٠٧ ١٢:٥٤:٠٠ م, Blogger عين فى الجنة said...

انا فى الحقيقة متفق معاك مائة فى المائةوبالطبع فأن علاء الاسوانى شديد الذكاء فى صبغ الروايتين بصبغة جنسية داكنة وهو فى يعقوبيان تتبع خطى نجيب محفوظ ومن لف لفه فى نسج الروايات مع الفارق الفنى وفرق الخبرة ، وفى شيكاغو فشل فى انتهاز الفرصة التى اتيحت له لكتابة رواية فى جو جديد على القارىء العربى فى امريكا عن المبعوثين المصريين ، يعنى القماشة كانت واسعة وكبيرة وهو قصقصها غلط
لك التحية

 

إرسال تعليق

<< Home

اسمع