الأحد، أغسطس ٢٧، ٢٠٠٦

فينك

حاولت الكتابة مراراً في هذه الظروف دون جدوى، كنت كمن يستقيئ لا أكثر، فالكتابة عندي فعل لا إرادي حين أبدأ الكتابة في موضوع ما أو قصة لا أدري هل أنا الذي أتحكم في حروف الكتابة أم هي التي تقودني نحو النهاية المحتومة للقصة أو المقال.
أتذكرها جيداً
كان اليوم عيد
وملابسها الزاهية تضفي عليها مزيدا من البهاء
وقفت أمام المرآة دقائق عدة
بعدها أعلنت أنها مستعدة للخروج
أدهش كثيرا عندما أراها تصحو من النوم
ولا تخرج من حجرتها حتى تنتهي من تصفيف شعرها
كان لها في كل يوم تسريحة مختلفة
أحب أن أسميها العايقة من أجل ذلك.
وقفت أمامي كي أراها في شكلها المتألق، سألتني
ايه رأيك ؟
زي العسل
تعرفي إنك أحلى حاجة في الدنيا
كل سنة وانت طيبة.
قبلت جبينها ونهضت كي تلتف أيدينا سوياً
قبل أن نخرج أسرعت كي تستأذن أمها في الخروج
انتو برضه مش هتقولو انتو رايحين فين
عموماً خد لبالك منها يا محمد
كان صوت أمها كما أعتدت في كل مرة نخرج فيها سويا يوصيني
نزلنا الشارع وكان سؤالها لي
احنا رايحين فين يا محمد
دلوقتي هتعرفي
بس اللي متأكد منه انك هتكوني مبسوطة
استوقفت أول تاكسي مر من أمامي
سيتي ستارز يا اسطى.
فين ده يا استاذ
اطلع على مدينة نصر وأنا هوصف لك الطريق
كان سيتي ستارز لسه فاتح قريب والتاكسيات مأخدتش عليه
أخذت أوصف الطريق للسائق
شمال
يمين
لف من الدوران اللي جاي
بينما عيناها تتعلق بواجهات المحلات في الخارج.
كده خلاص وصلنا يمينك يا اسطى
كانت الطريق زحمة جدا
نزلت بعيدا وأخذنا نمشي في المسافة من طريق النصر حتى سيتي ستارز.
الجو كان شديد البرودة لذلك التصقت بي طوال الطريق حتى وصلنا.
قضينا وقتاً طويلا أمام المحلات
وداخل أحد المطاعم
وفي الملاهي التي أصرت أن تدخلها رغم إرتفاع أسعارها
بعد أن أنتهت الليلة كان كل ما معي من نقود قد نفذ تقريباً
لذلك استلفت منها فلوس تاكسي العودة
رجعنا نفس المسافة حتى طريق النصر مشياً على الأقدام
بينما هي في قمة النشاط والسعادة تجري أمامي كي تسبقني
كنت في غاية التعب والاجهاد من كثرة الحركة.
بمجرد صعودنا للتاكسي مالت برأسها على وراحت في نوم عميق
عند وصولنا للبيت حملتها على كتفي حتى مكان نومها.
بينما أطبع على جبينها قبلة أخرى
فتحت عيناها ببطئ
وابتسامتها الرائعة علت وجهها
أنا بحبك قوي يا محمد، انت طيب قوي
.....
.....
.....
......
وحشتيني يا علا

الأربعاء، أغسطس ٢٣، ٢٠٠٦

حنين

ماذا أفعل

عندما تحتل علا وحدها

كل هذا الجزء من الذاكرة


وحشتيني يا علا

الخميس، أغسطس ١٠، ٢٠٠٦

رحيل

لا تكتشف مدى عمق الجذور

الا عندما تحاول اقتلاع الشجرة

اسمع